" نـــا " ... " نــحــن " -- الجزء الثالث
" Tujh Mein Rab Dikhta Hai "
" أرى إلهى فيكى "
لم أعلم تلك المرة أن الكتابة ستكون علاجا لأرواحنا قبل أن تكون علاجا للواقع المرير الذى نعيشه سويا.
رفيقة دربى العزيزة
أعتذر عن تلك المقدمة التى تبدو بائسة و لكن لا تصبين لومك على كاهلى لقد أرهقتنا المعضلات المجتمعية ، أذتنا كثيرا التعليقات السخيفة ذات الطابع الاحتدادى من المقربين من نوعية " لن تستمروا - العوائق الإجتماعية " و تلك الأسئلة السخيفة ذات الصغائن بداخلها " هل سيستمر الحب - هل هو حبا من الأساس " .
صمتنا دام لأكثر من ثلاثة أيام ؛ وجدنا بها أرواحنا تعانى ممن حولنا ... و بتلك الأيام تعرضنا لأقصى درجات الضغط و الإزعاج و كأننا نحرض على القتل أو نتحدث عن المدينة الفاضلة و لكننا لم نكن نتحدث إلا عنا نحن فبرغم ما حدث مازلنا نحن و لم يهرب أحد منا إلى ال " الأنا " .
صادفت اليوم صورة قد تشرح لما أخترت " أرى إلهى فيكى " ؛ صورة رأيت فيها شابا ينهى العقد الرابع من عمره و بجواره زوجته التى تجاوزت عقدها السادس ... صورة للوهلة الأولى تكاد تكون غير منطقية و لكن يا عزيزتى أهلا بالحب قاتل المنطق ف " إيمانويل ماكرون " أحب " بريجيت تورجينو " و هو بعامه الخامس عشر و هى بعقدها الرابع و كانت معلمته فى المدرسة الثانوية
أعتقد الأن وصلتك معلومتى فالحب لا يقتله إلا الكراهية يا صديقتى ، كان من الممكن أن يهرب أو تكون مجرد قصة يلقيها على أبنائه و لكنه أرادها و فى غضون أيام ستصبح السيدة الأولى لدولة عظيمة مثل " فرنسا "
ليتنا نتحلى بنصف ما يملكون ...
أما أنت فأصبحتى السيدة الأولى و الملكة المتوجة على عرش قلبى و الأنثى التى ملكت جوارحى على حد سواء منذ اليوم الذى تلاقت لمعة عيناكى بمقلتاى ؛ أصبحتى ذلك النور الذى كنت فى إنتظاره من إلهى طوال عقد كامل كنت تائها متخبطا لا أرى شيئا من حولى.
أنت كل شئ و إليك كل شئ ... أنت أنا و أنا أنت
تعليقات
إرسال تعليق