" نـــا " ... " نــحــن " -- الجزء الثانى


"أحب كل ما بك من ثورة كأمواج البحر فى ليلة عاصفة و هدوئك كدوار الشمس عندما تتفتح أوراقه مع كل إشراقه شمس ... "

لم أعلم تلك المرة كيف أبدأ تلك الكلمات التى أتذكر بإرسالها لك ليلة أمس كانت الأفضل ..

كل منا على طرف ذلك الجسر الذى يمتد لأميال لمن حولنا و ما هو إلا عدة أمتار تفصلنا عن البداية الحقيقية لرحلة الأميال الألف.

اليوم هو العاشر فى شهرنا الثانى سويا فى العام الأول من العقد الأول من الألفية الأولى لنا سويا ...

قد يتهمنى البعض بالجنون - و أنت أيضا منهم - و لكن الأيام تمر بمرارتها فى ذلك الشيطان المسمى بالبعد و تلك اللعنة التى يطلقون عليها المسافات.

و لكن تلك اللعنة و ذاك الشيطان دوما يختلقان العديد من الخلافات التى تدوم لدقائق قليلة و تنتهى بمجرد اللقاء تلك الجنة التى أراها دوما فى عيناكى بالرغم مما يختلج حياتنا من مشاكل و عقبات. تلك الجنة التى قد لا يراها من حولنا هى التى تجعلنا قادرين على البقاء .

أتذكر دوما "  دقيت ع الصبر فتحلى الباب ... و حكالى هموم كل الاحباب ... و يا فرحة اترسمت بعد غياب ... و قالت اتفضل لما ناديت " ، تلك الكلمات و الموسيقى التى تشاركناها بالأمس ... تلك الجنة التى نخلقها يوميا بوجودنا سويا.

أيات القرأن التى تعشقين نومك بسماعها ، مكالمة الصباح الباكر إستعدادا للتوجه إلى أعمالنا و إستقبال كل ما بيومنا بإشراقة أصواتنا.

كل ما سبق هو مؤشر لعدد المرات التى نسقط و نقاوم و نستطيع الوقوف مرة أخرى لخلق جنة حولنا ، كل ما سبق هو محفز لنا لما هو أت .

فلتتذكرى دوما يا عزيزتى أن علاقة بدون عقبات تفقد مصداقيتها و لذاتها،  علاقة بدون عقبات تنتهى بكل سهولة ويسر إلى طريق لا يحبه أحد .

فلتتذكرى دوما إن ما يأتى بسهولة ينتهى و يذهب بسهولة ، لذلك وجب علينا الصمود و التخطي لا الهروب و الاختباء.

وجب علينا مرور هذا الجسر و الوصول لنقطة إلتقاء لنخلق لنا طريقا مضيئة يتعجب منها الناظرين.


فلتتذكرى دوما أنك جنتى على الأرض و رزقى فى السماء.


تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رؤية تحليلة لمشهد النهاية فى مسلسل كـفـر دلـهـاب

طب و بعدين ...

الانس و الجنس