تــبــاً لـهــذا الصــيف ...






بين أروقة منزلى و جنباته التى تجتاها تلك الذكريات المعبأة بأعمده الدخان المتصاعده من شفتاى و فى ذلك الوقت المظلم من صيف لا مفر منه قد خلق ليصير موسماً لنوبات الإكتئاب المسائية المحملة بذكريات مر عليها من الوقت ما يكفى ليمحيها من ذاكرتى و لكن ....



مازال ذلك الفصل يدفعنى للبقاء وحيدا فى غرفتى التى صارت و لمدة تجاوزت السبعة أعوام رفيقة إنتكاساتى الغريبة الغير مسببة , لم أجد يوماً تاريخأ أو ذكرى او ركناً فى تلك الغرفة يجعلنى أشعر بتلك الوحدة المميتة التى يمر بها أصدقائى مممن أصابهم ذلك الإكتئاب المزمن الذى لا يتحرك إلا وقت ذهابك إلى تلك القطعة البيضاء من القطن المصرى طويل التيلة .



ذهبت راكضاً فى فترة فاصلة مابين نهاية العام المنقضى و بداية العام الحالى إلى جنة على الأرض يطلق عليها " محمية أبو جالوم " ذلك المكان الساحر الذى يجعل الزمن يقف حتى تغادره و يجد نفسك مرة أخرى حاملاً تلك الأعباء على كاهلك و لا تجد إلا نفسك فى مواجهة تلك الإنتكاسات.

ذلك المكان الساحر الذى لا ترى فيه سوى البحر معلنا عن شروق الشمس من داخله فتشعر أنك ولدت من جديد من ثم تجد ماضيك فى السما يلمع و بريقه تجده فى عيناك و هناك من يعلن عن تساقطه و من يكون شكلاً لكى يثير إعجابك و يجعلك مسحوراً لا تريد إلا البقاء و إن عرض أحدهم المغادرة فتخرج بكذبتك المشهورة " مازلت مرهقاً و غير جاهزاً و قد أواجه دوار البحر ولن أستطيع السيطرة على نفسى " فتبقى يوماً أخر بتلك الجنة .



لم أجد نفسى إلا هناك ... لم أرى حقيقة الكون إلا هنا ... لم ينبض قلبى و تتناثر همومى بعيدأ إلا هناك



فلتعيدونى إلى هناك....





تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رؤية تحليلة لمشهد النهاية فى مسلسل كـفـر دلـهـاب

طب و بعدين ...

الانس و الجنس