أنت لــسـت أنـــا و أنـــا لــسـت أنت

 
 
 
ألا ترى يا عزيزى ما الذى حدث
ألا تشعر بتلك المرارة منذ أخر مرة التقينا هنا عبثاً 
ألم تجد ما لم أستطع طوال تلك السنوات الطويلة أن أجده 


دعنى أتحدث عما حدث و لك حق الإستماع فقط ... و إن حاولت المقاطعة سأتوقف عن الحكى


هل تتذكر يوما ما حدث عندما تركنى الجميع أصارع ألماً بمفردى موجهين أصابع الإتهام إلى جبهتى و يتحججون لعدم وجودهم بإنشغالهم , هولاء هم الزيف نفسه فلا ينشغل أحد عمن يحب فى ألمه 


هل تتذكر يوماً كادت المهدئات و مضادات الإكتئاب تلتهم جسدى و لكننى واجهتها بمفردى عندما طلبت منك مساعدتى ... كصديق اعتقدت يوما أنه لن يرحل 


هل تتذكر يوما هروبى من تلك الحياة فى عمل أو موسيقى أو حتى رؤية مستقبلية لن تشبع من جوع و لن تغنى من فقر


كل ذلك يا من كنت عزيزي فى الأسطر السابقة جزء منه هروبك بعيداً و تمسكك بكل ما يجعلك فى راحة لا تنشغل أبداً بمن شاركك الطريق سنوات 


دعنى أبكى فكل ما يوجد بين سطر و الأخر هى ليست مسافات و لكنها بحيرات من الدموع التى جعلتنى أتحمل ما مضى و ستجعلنى أتحمل ما هو أت 
 
فبعد كل بكاء يتصاعد صوت موسيقى تحملنى إلى ضيعة حلمنا بها سويا نركض ونمزح ونحلم ولكنك تخليت عن هذا لا أعلم لماذا ولكنك تخليت 
 
قد تكون تلك الأسطر صادمة و لكنها ظالمة , ظالمة لأنها لم تخرج كل دفين بداخلى 
 
ظالمة لأنها لك أنت , ظالمة مازلت هنا تدير ظهرك دوما حتى لا تشعر بما أشعر به فيحرك الشعور بالذنب بداخلك تلك الغريزة التى قد تحنو بها على 
 
سأشكرك لأنك قد جعلتنى مسخاً ... مسخاً لا يرى إلا ظلاماً فى مرآة غرفته  


شكراً لك ... حان وقت رحيلك

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رؤية تحليلة لمشهد النهاية فى مسلسل كـفـر دلـهـاب

طب و بعدين ...

الانس و الجنس