" نـــا " ... " نــحــن " -- الجزء الأخير
" الحياة دوما هى الخطوة التالية ... " " كل نهاية هى بداية لشئ جديد حتى و إن كان سيئا فى ظاهره فهو الأفضل فى باطنه " يتوقف الكون دوما على يقين أملكه أن البدايات هى نهاية شئ ما و النهايات هى بداية شئ ما ... البدايات دوما غير متوقعة أما النهايات كارثية ، مأساوية و موجعة . تلك المرة تمنيت أن أذهب إلى خالقى حتى إن كانت نهايتى ليست بالنهاية الفضلى ؛ لم يكن التمنى كفيلا أن يصمتها أو يحولنى إلى أصم لا يستمع ولا يدرك ما تتحركان به شفتاها. كانت كلمات النهاية كمشرط جراح فى عقده السابع مرتعشا و هو يغرزه فى صدرى و أنا أتاوه و أفتح عيناى ببطء نتيجة لفشل طبيب التخدير فى وضع الجرعة المناسبة فقد مررت بتلك اللحظة سبع مرات فى نهاية عقدى الثانى على تلك الأرض. لم أكن مخدرا بما يكفى لكى أغط فى سبات عميق حتى يزول مفعول المخدر ... كانت كل كلمة تخرج من أفواهنا كضربة مشرط هذا الطبيب السبعينى فى صدرى ، كانت الكلمات كيديه المرتعدتين المداعبتان لشريانى الأورطى و كان الصمت كتلك اللحظات التى أجد فيها صمامى المترالى فى يده و الصمام الصناعى فى اليد الأخرى. ما هى إلا لحظات و أتممت عمليتها بن...