محاولات عبثية لإدراك الواقع --- الجزء الأول ---


تلك الخطوات المتتالية التي تقودك إلي مصير لا يعلمه أحد سواك ، تلك الأوقات التي تمضيها وحيدا دون حراك لا تفعل شيئا إلا الإستماع إلي موسيقاك الخاصة و النظر إلي بعض الكلمات في رواية عبثية تلهيك عن تلك الألام التي تختلج قلبك و تجعلك دوما تائها وحيدا بائسا حتي أثناء وجودك وسط من تحب...

تلك الموسيقي المتوترة المتواترة الصادرة من قلبك و التي توجهك دوما للوحدة ، تلك الأيام التي لم يتطرق إليها أحدا سواك و التي تري بها نفسك دوما مرتديا ذلك الوشاح الأسود تخبئ به وجهك حتي لا يراك أحدا حتي و إن كان مقربا من المقربين ... 

ذلك القميص الأسود و بنطاله الأسود و حذائك الأبيض الذين دوما كانوا بجوارك طالما أردت أن تواجه هؤلاء الذين نطلق عليهم لقب " بنو البشر " ، ملل أصابهم من كثرة إرتدائي لهم و أستطيع أيضا أن أقول أنهما لم يصيبهم مللا من وجودي بداخلهم بل من كثرة ألامي التي كانوا يشعرون بها ولا ينطقون حتي لمواساتي حتي لا أشعر مجددا بها ...

الوحدة دائما تشعرك بمدى ضئالة حجمك

تعليقات

  1. تلك اللحظة, تلك اللحظة تحديداً .. عندما تدرك رؤيتك الواضح لكل التفاصيل .. قميصك و بنطالك و سواد لونهما .. وشاحك الذي لم يقل عنهم سواداً .. موسيقى قلبك و وقعها على مسامعك .. تلك اللحظة فقط .. تستعيد قدرتك على الخروج .. فقط تذكر حينما كنت واقفاً

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رؤية تحليلة لمشهد النهاية فى مسلسل كـفـر دلـهـاب

طب و بعدين ...

الانس و الجنس