عاشــت الأناركيـــة ضــد دولــة القــمــع البوليسيــة








"عاش كفاح الطبقة العاملة .. عاش نضال الكادحين " , "تسقط سلطة رأس المال .. اللى بتسجن فى
العمال" , كلها هتافات رددناها مراراو تكرارا فى إضرابات و وقفات و إعتصامات عمالية و لم و
 لن ننتظر شيئا فى مقابلها إلا إنتصار إرادة العمال و الحصول على حقوقهم , مجرد الوقوف بجانب
العمال ودعمهم و مساعدتهم هو أساس الفكرة ؛ فى نفس الوقت كان هناك المتربصين بالعمال و 
نضالهم و من يساعدهم و ذلك لظهور العديد من الإضرابات العمالية الناجحة و التى حصل من خلالها العمال على حقوقهم المشروعة سواء كانت فى التثبيت أو فى نقابات حرة أو فى إظهار فساد الإدارات .

فهناك من يريد إثباط همتنا و عزيمتنا و نضالنا من أجل الكادحين ؛ بدأ ظهور نتيجة هذا التربص لما
نفعله بالعامل المناضل الرفيق / محمد سراج الدين أحد عمال شركة المكس للملاحات  و الذى صدر
ضده حكم قضائى بحبسه شهرا , و ذلك لما فعله من اتلاف للممتلكات لكسره لوحا زجاجيا بالشركة
هكذا جائت حيثيات الحكم الجنائى و بالنظر لأصل الموضوع فهو سياسى بحت حيث قام الرفيق 
بمساندة زملائه من العمالة المؤقتة بالشركة فى إضرابهم من أجل الحصول على حقهم فى التثبيت فى
الشركة و قد هدد مدير الشركة الرفيق بالفصل أو السجن و هذا حقا ما حدث و لكن فى صورة إتهام
جنائى و ليس سياسى حيث أن الدولة البوليسية القضائية التى نعيش فيها لم تستطع أن تقمعه سياسيا
أو تقمع صوت النضال بداخله فإتجهت لكى تقمعه بإتهام جنائى لإبعاد الأنظارو تشتيتها عن القضية
الأصلية وهى مساندته لزملائه المضربين من العمالة المؤقتة .

ثم يذهب هذا الإضطهاد و القمع السياسى إلى أن يصل إلى المناضل المحامى الرفيق / على القسطاوى
الذى أفنى ما يزيد عن الثلاثين عام من عمره يناضل من أجل حقوق العمال , و هذه المرة ليس إتهاما
بالإتلاف ولا بسرقة بل بما هو أكثر جرما و هو حرق معمل خاص بشركة الإسكندرية للأسمنت , و 
ذلك نتيجة لدور لرفيق الفعال فى الحراك العمالى فى المصنع و وقوفه بجوار العمال لحصولهم على 
حقوقهم و أيضا لدوره الفعال ضد إدارة المصنع الفاسدة , وقد تحددت جلسة لمحاكمته يوم الثامن و
العشرين من ديسمبر من العام الحالى .


 نأتى للحدث الأخير و الدليل الأعظم على سيرنا على الدرب الصحيح , علمنا أول أمس أنه منذ شهر
تقدم أحد أفراد الأمن بشركة "بيريللى" بتقديم بلاغ ضد الطالب المناضل الرفيق / محمد عزالدين
بتهمة تحريض العمال على الإضراب , و ذلك لأن الرفيق أحد أفراد المجموعة التى تعمل على قضية
عمال بيريللى و كان متواجد بشكل مكثف وسط العمال لتوعيتهم و توزيع البيانات الخاصة بالحركة و
الجريدة أيضا على عمال الشركة و بقية عمال مصر الأحرار ؛ وكانت تلك هى " القشة التى قسمت
ظهر البعير" و ذلك من ناحية إدارة الشركة فقدت وجدت أن هناك من يهتم بالعمال و من يناضل من
أجلهم و من أجل حقوقهم , و جدوا أن الحركة الإشتراكية التحررية هى الشوكة التى تضيرهم فى
حلقهم ولا يستطيعوا بلع العمال و حقوقهم ولا حتى يستطيعوا إزالة هذه الشوكة .

إنا كأعضاء الحركة الإشتراكية التحررية يشرفنا أن نسجن ونقتل دفاعا عن عمال مصر الأحرار
فى سبيل إنتصارهم فى نضالهم ضد الرأسمالية و التى سينتصرون فيها عاجلا أم أجلا .

و كعضوا فى الحركة الإشتراكية التحررية أدعو عمال مصر الأحرار بالتضامن مع الرفاق الثلاثة
الذين لفقت لهم قضايا جنائية مختلفة و ذلك لإخلال توازنهم و إبعادهم عن النضال العمالى و هم لا
 يعلمون أن هذا يزيدنا ضراوة و شراسة و قوة فى الدفاع عن عمال مصر الأحرار حتى ترى ما 
يطلقون عليها "دولة الثورة" أو ما يطلقون عليها "حكومة الثورة " مدى قوة و ترابط الطبقة الكادحة
مع المناضلين من أجل حصول الكادحين على حقوقهم ليصبح حقا "مجتمع الكادحين" .


تسقط دولة القمع البوليسية
عاش كفاح الطبقة العاملة
عاشت الحركة الإشتراكية التحررية
عاشت الأناركية




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رؤية تحليلة لمشهد النهاية فى مسلسل كـفـر دلـهـاب

طب و بعدين ...

الانس و الجنس